ويبدو لي الأمر صعبًا، أخطأتُ في الأسابيع الماضية.. كانت تؤججني المشاعر والذكريات وكنتُ أُدفع دفعًا للكتابة، لكنني فقط لم أستجب لها لأني كنت أكتب لأغراضٍ أخرى.. كتبتُ ثلاثة أعمال للجامعة، وعندما انتهيت.. ببساطة لم أستطع الكتابة عمّا كنتُ أرغب به من البداية.
لهذا سأكتب أي شيء، فقط حتّى لا أترك نفسي في صمت..
من الجيد في الفترة الأخيرة أنّي رفعت مجهودي الرياضي، وصرت أقضي كلّ يوم مابين الساعة ونصف إلى الساعتين في أداء رياضتين مختلفتين، ومن الجيد أيضًا أنّي صرت أصوم أيامًا متتالية بدون انقطاع..
أظنّ أن هذه كانت ردة فعل منّي، الرياضة تعيدني إلى نفسي وتهدئني.. وتشعرني أن الأمور على ما يرام.
حينما أخرج.. وأرى العوائل، الأطفال يلعبون.. النّاس يمشون كلابهم.. وآخرون يطعمون الطيور.. هذا المشهد كافٍ جدًا بالنسبة لي، لأشعر أنّي بخير.
ماذا أقصد بهذا؟ لا أعرف.. قبل أمس كنت أخبر أحد أصدقائي.. أنّي أفضّل أن أحافظ على الثبوت النفسي.. في كلّ يوم، على أن أستمتع وأشعر بالحماس والسعادة في يومٍ واحد. أن يمر كل يوم كيوم عادي جدًا.. وأن أكون في هدوء داخليّ بغض النظر عن الخارج.
عندي رحلة غدًا، رحلة قصيرة جدًا.. لكنها رحلة مختلفة.. لكن لا أودّ أن أستجيب لشعور الحماس، لأنّي -مرةً أخرى- أودّ أن أحس بأنه يومٌ عاديّ.. هذا ألطف بالنسبة لي.
لكنّي اليوم أشعرُ بالتعب، التعب الجسدي.. أعتقد أنه الصيام، هذا ثالث يوم أصومه بشكل متتالٍ.. ويبدو أنّي أُجهدت، ٤ شهور من الصيام الغير متواصل.. قربّت على الانتهاء، تبقى لي ٦ أيام فقط، لا بد أرتاح قبل رمضان..
وماذا بعد؟ لا أعرف ماذا أفعل اليوم.. حقيبتي، وهي حقيبة الظهر الوحيدة عندي هنا، انفرط سحابها!
البارحة ذهبتُ إلى محلٍ قريب لكنه لا يصلح مثل هذه الأشياء.. وجدتُ محلًا آخرًا سأذهب له اليوم، وسأمر أيضًا بمحلات أخرى لأكمل هديةً بدأت بالعمل عليها وسأهديها لصاحبها غدًا..
ماذا بعد؟ ربما أذهب للمشي.. من دون رياضة أو جهدٍ كبير، أدرس قليلًا.. أستعدّ للرحلة، أفطر في المساء ثمّ أرتاح وأنام طويًلا.. جدًا، لا بدّ أن أضع رأسي على المنام عند التاسعة مساءً.
للأمانة لا أشعر أنّي تمامًا بخير وأنا أكتب هذه التدوينة.. لكن بسيطة، بلطف الله.. كل شيء يتيسر.
كونوا بخير.
اترك تعليقًا