-
ربيعٌ آخر على هذا الكوكب
يا حظ الربيع بي، أم يا حظي بالربيع لأني وُلدت فيه؟ ياه، أحتارُ عمّا أكتب وما أترك في هذه السنة! فهي على عكسِ سابقتها التي كانت أكثُر هدوءً وكآبةً، هذه السنة مليئةٌ بالأحداث، الضجيج، التعب وحتى الأوقاتِ الحلوة، كأنّي خضتُ غمار الحياة مرةً واحدة بكلّ مافيها. بدايةً كنتُ أخطط لأمرِ ما وكلّ دعائي ورجائي حوله، […]
-
بين ماعشته وماسمعته
قُبيل أيام كنت أحكّي إخوتي عن موقفٍ طريف من طفولتي، مشهدٌ من المشاهد القليلة الواضحة بالنسبة لي من تلك المرحلة. كانت ليلة نصفٍ فيها القمرُ مكتمل، وكنّا قرابة النصف درزن من الأطفال متكئين على كنب كابرس التسعين الشيك، الجو حار والرطوبة عالية، مررنا بجانب سيارة آيسكريم وتخطيناها لتبدأ ابنة خالتي الصغيرة بالصراخ رغبةً في الآيسكريم، […]
-
حاجةٌ للكتابة، تدوينةٌ للتخطّي..
أشعرُ أن الأمور ليست بالسهلة هذه الأيام، أو.. قلّت استطاعتي على التحمّل، وبدا صبري بالنفاد.. هل أقولُ بأنّي أكثرُ هشاشة الآن؟ أم أجمّل نفسي وأقول بأنني أكثُر إحساسًا ورّقة؟ لا بأس.. تَعِبت، وهذا ليس رفضًا للألم، بل رفضًا للضجيج. أشعرُ أنني أقف في وجهِ أمواجٍ هائجة مُتلاطمة. أحاول التمسّك بلحظات الهدوء والصفا. حضّرت أمي اليوم […]
-
رمضان، ذكرى وكرمٌ ممتد
في كلّ رمضان أحبّ تذكر هذا اليوم، وهو من الأيام الخالدة في ذاكرتي من أيام جامعتي السابقة -يبدو إنكم لن تنفكّوا من قصصها بهذه السهولة! أعانكم الله إلى أن آتي بسوالف جديدة-. كيف كان شكلُ رمضان وقتها؟ حسنًا.. كان الجوّ مشمسًا وحارًا في النهار، أذهب إلى الجامعة وأنام دون إرادةٍ منّي وسط المحاضرات لأن الجامعة […]
-
توثيقٌ ليومٍ عاديّ
كما في العنوان! أمس أوصلنا أختي لأداء اختبارها، بعدها زرنا المكتبة لشراء سماعات لي لأن سماعاتي لم تعد تعمل منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وصبرتُ كل هذا الوقت! لله درّي، وأخذت أيضًا قلمًا إلكترونيًا لأختي، وبعدها رحتُ أبحث عن جهاز عرض.. أفكر من فترة أن أشتري جهاز عرض لمشاهدة الأفلام مع إخوتي ومشاهدة قصص عالمية […]
-
موسيقى: نور البيت وبروفة موت
أمس عدتُ لأستمع لأعمال الشاعرة هتّان والموسيقي خالد الشيخ، وهي عدة أغنيات لها طابع مميز، ما أرجعني إلى هذه الأعمال هي جملة علقت ببالي من سنين:” خيمتنا، وفرحتنا، وثلاثة أطفال”. وأنا أقلّب الأغنيات، انتبهت لأغنية إضافية من أشعار هتّان وألحان خالد، لكن هذه المرة مُختلفة لأنها كانت أداء بشار الشطي، وقفت لأستمع.. سمعتُ هذه الأغنية […]
-
روابط: فيلةٌ وألوانٌ وموسيقى!
أستمتعُ دائمًا بتدوينات الروابط والمنوعات التي يشاركها المدوّن عبدالله المهيري في صفحات صغيرة، وطرأت ببالي فكرةٌ اليوم، لمَ لا أشارك ما أحبّ؟ لهذا قررتُ اليوم مشاركتكم عدة مقاطع متنوعة من قناة مُفضلة، صاحب القناة فنّان، وزوجته أيضًا فنانة، ولهم ابنةٌ تحبّ الرسم والغناء وصنع مقاطع الفيديو! بداية تعرّفي على القناة كانت عن طريق مقاطع البيانو […]
-
صديقُ الروح، الحاضر الغائب
كان اليوم جميلًا لطيفًا، لم يعكّر صفوه أي شيء، لم أشعر بأيّ ضيق، اختفى الألم ومشيتُ كثيرًا.. وقتٌ مع الأهل، ضحكٌ وأُنس، هكذا يُفترض أن يختتم اليوم.. لكنّك مررتْ، ما أكثر ماتمرّ ببالي، وما أحبّ مرورك إليّ، لطالما تذكرتك.. في البهجةِ، في الحزن. في الأوقات الصعبة، أحس بشعورٍ قوي يسحبني نحوك.. ماذا لو كنتَ هنا؟ […]
-
مثقلٌ بالشعور..
أما الآن وبعد كلّ هذا، فأنا أكثر من يستشعر نعمة الحياة، من يقدّر ويرى الجمال في الكونِ الواسع، ومع هذا.. فأنا أعجزُ أحيانًا.. أعجز عن أخذِ شهيقٍ وإطلاق زفير، أعجزُ عن التحرر، وعن مساعدة نفسي. تقول أمي أنني في مرحلة تشافي، لا الحزن ولا الزعل، ولا أيّ شعورٍ سلبي سيساعدني في هذه المرحلة، فلمَ التعب؟ […]
-
بعد الإفاقة..
أول ماسمعته بعد الإفاقة هو أصوات الطاقم الطبي ينادون مريضة ترقد بجانبي.. من خلف الستار أسمعُ أصواتهم: “عائشة.. عائشة، أنتِ بخير؟ لازم تجاوبينا. لا ما تكفي الإشارة، لازم نسمع صوتك.” وتكرر هذا أكثر من مرّة.. وسمعتُ أذان الظهر. بعدها وعيت وهم يأخذوني إلى الغرفة، وصلنا وطلبت منّي الممرضة أن أقوم من السرير إلى السرير الآخر […]